علاج النسيان وضعف الذاكرة وعدم التركيز عند الشباب

يحدث النّسيان (Forgetting) إمّا نتيجةً لاختفاء وذهاب الذكريات، الأمر الذي يحدث عادةً عند نسيان المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى ( Short Term Memory)، وإما نتيجةً لعدم القدرة على استرجاع واسترداد الذكريات المحفوظة في نظام الذاكرة، وهو الأمر الذي يحدث عادةً النسيان وعدم التركيز على تذكر المعلومة في الذاكرة طويلة المدى ( Long Term Memory).

علاج النسيان وضعف الذاكرة وعدم التركيز عند الشباب

أسباب النسيان وعدم التركيز وضعف الذاكرة 

هناك بعض عادات الحياة اليومية السيّئة التي يقوم بها الشباب ، وتؤدّي به إلى النسيان وضعف الذاكرة، ومن هذه العادات:

سوء التغذية 

يؤثّر سلباً على وظائف العقل ، وعلى التفكير وضعف التركيز، كما أنّ النقص في الفيتامينات والمعادن قد يسبّب النسيان وعدم التركيز، فانخفاض نسبة فيتامين B تقلّل من القدرة على التذكّر، وفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12 يمكن أن يسبّب مشاكل عصبيّة مثل النسيان وعدم التركيز، كما أنّ انخفاض مستوى حمض الفوليك يؤثّر سلباً على التركيز والذاكرة.

الإجهاد أو عدم النوم لساعات كافية، أو الشعور بالقلق والتوتّر، فكلّ هذه العوامل تؤثّر على الحالة النفسيّة، وتجعل الشباب أكثر عرضة لنسيان وفقدان الذاكرة، فالقلق وعدم النوم الكافي والجيد مسبّبان شائعان للنسيان؛ لأنّهما يؤثّران على قدرة العقل على تخزين المعلومات، واسترجاع الذكريات، وهذا ما يحصل غالباً لدى الأمّهات الحوامل والجدد؛ بسبب الإجهاد وقلّة النوم.

تعاطي الكحول بكميات كبيرة 

قد يسبّب على المدى البعيد تلفاً في العقل وعجزاً في الذاكرة، كما أنّ شرب الكحول الثقيلة يُقلّص مع الوقت كتلة الدماغ ، ويتسبب في ضعف النشاط العصبيّ، وبالتالي يؤثّر على مختلف الوظائف المعرفيّة بما في ذلك ضعف الذاكرة، كما أنّ بعض الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبيّة تُسبّب النسيان وخاصة الأدوية المنوّمة وأكثر عرضة لهذا المشكل هم الشباب.

نقصان في العناصر الضرورية للجسم، وعلى رأسها كلّ من الفيتامينات، والأحماض، والأملاح المعدنية، والمواد المعدنية، وغيرها من المتطلبات الرئيسية التي تضمن قوة الدماغ.

قلة السوائل، أي جفاف الجسم أو قلة السوائل فيه، وخاصة الماء الذي يعتبر من الأساسيات التي تضمن الحفاظ على رطوبة الجسم، وتجديد خلاياه، والحفاظ على خلايا وأنسجة العقل ، وتضمن بالتالي إمداد العقل بحاجته من الأكسجين، مما يقي من تراجع القدرات الذهنية.

الإصابة بالأمراض المختلفة التي يرافقها العديد من الأعراض والأوجاع، والتي تؤثر في قوة التركيز وعلى رأسها فقر الدم.

كثرة التدخين ويؤثر على النسيان وعدم التركيز وضعف القدرات العقلية لذا الشباب، وخاصة على المدى البعيد.

اضطرابات الغدة الدرقية.

  • الحمل يؤدي أحيانا لإصابة الأم بالنسيان وأيضا ضعف الذاكرة وعدم التركيز.
  • الاضطرابات النفسية ومنها الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر.
  • الشيخوخة والتقدم في العمر يعرضان الإنسان إلى ضعف الذاكرة، والذي قد يصل إلى الإصابة بألزهايمر.
  • اكل بعض الأدوية والعقاقير التي تؤثر سلبا على الذاكرة وضعف التركيز مع مرور الوقت.

علاج سرعة النسيان وضعف الذاكرة 

التغذية السليمة ينبغي اتّباع مكملات غدائية سليمة مليئة بالعناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، ومن أهمّ الأمور التي من الممكن أن تفيد العقل، وتنشيط الذاكرة وتزيد التركيز، وحتى يتمكّن الشخص من مقاومة النسيان يجب عليه أن يهتمّ بغذائه بحيث يشمل الدهون الأحادية غير المشبعة، والأحماض الدهنيّة أوميغا3، والفيتامينات، والمعادن، ومن أهمّ الأطعمة التي تزيد قوّة ضعف الذاكرة، وتحارب النسيان:

الأسماك الدهنيّة: وخاصّة الأسماك التي تحتوي على الأحماض الدهنيّة من نوع أوميغا 3 (Omega 3 Fatty Acids) الذي يُعتبر مهمّاً لعمل العقل . كما يُمكن تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على مادّة الأوميغا 3 في حال عدم القدرة على أكل السمك.

زيت جوز الهند (Coconut Oil): حيث يحتوي زيت جوز الهند على أنواع من الأحماض الدهنيّة التي تزيد من من عمل العقل في تحسين ضعف الذاكرة.

البيض: يحتوي البيض على مادّة تُسمّى الكولين Choline) تُساعد على تصنيع الناقل العصبي الذي يعمل في المخ أسيتل كولين (Acetylcholine)، لذا فإنّ وجوده في النظام الغذائيّ يزيد من قوة علاج الذاكرة، إلّا أنّه يجب تناوله باعتدال بسبب احتوائه على كميّات عالية من الكولسترول.

فيتامين ب المرّكب (Vitamin B complex): تساهم هذه الفيتامينات في تحسين ضعف الذاكرة لإنتاج النواقل العصبيّة الضروريّة للجسم، كما أنّها تساعد على حماية الأعصاب، وتعزيز العقل والجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immune System). وتوجد في الموز، والأفوكادو، والحبوب الكاملة مثل الفاصولياء، والفاصولياء السوداء، وحبوب الحمّص الأخضر، وغيرها من أنواع الحبوب.

زيت عشبة إكليل الجبل (Rosemary): أُجري بحث نُشر في مجلّة التقدّمات العلاجيّة في علم الأدوية النفسيه "Therapeutic Advances in Psychopharmacology " عام 2012 على عشرين مشاركاً، أشارت نتائجه إلى أنّ رائحة زيت إكليل الجبل قد تُسهم في زيادة السرعة والدقّة عند أداء الوظائف الذهنيّة. 

كما أجرى باحثون في جامعة نورثمبريا أيضاً تجربةً في عام 2013 أُجريت على ستٍة وستين شخصاً من البالغين الأصحّاء وهدفت إلى توضيح تأثير رائحة زيت إكليل الجبل في المساعدة على الاختبارات الذهنية. 

بالإضافة إلى ذلك فقد وجد باحثو جامعة نورثمبريا عام 2017 أنّ الأطفال في عمر المدرسة الابتدائيّ الذين كانوا في قاعةٍ تم نشر رذاذ زيت إكليل الجبل فيها كان أداؤهم في نتائج المهام الذهنية التي طُلبت منهم أفضل من زملائهم الذين كانوا في قاعةٍ أُخرى لم يُنشر بها زيت إكليل الجبل.

الزنجبيل (Ginger): بحسب دراسة نُشرت عام 2011 عنوانها "المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الزنجبيل تُعزز من الذاكرة العاملة عند النساء ما بعد انقطاع الطمث" حيث أُجريت على ستّين امرأة تايلانديّة متوسّطة العمر في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وتلخّصت بأنّ مُستخلص الزنجبيل يُعدّ مُرشّحاً مهمّاً لزيادة الإدراك عند النساء بعد انقطاع الطمث، إلّا أنّ معرفة طريقة العمل والمادة الفعالة ذات التأثير ما زالت تحت الدراسة.

نبات الجوز ( Walnut): بحسب دراسةٍ نُشرت عام 2015 في مجلّة التغذية الصحّة والشيخوخة "The journal of nutrition, health & aging" تهدف إلى دراسة العلاقة بين استهلاك نبات الجوز والوظائف الإدراكيّة، حيث أُجريت على عيّنة من مجتمع الولايات المتّحدة الأمريكية تتراوح أعمارهم بين عشرين إلى تسعين عاماً، وقد تلخّصت عن وجود رابطٍ مهمٍّ وإيجابيّ بين استهلاك الجوز والوظائف الإدراكيّة عند البالغين بغضّ النظر عن العمر أو الجنس أو العِرق.

الإرشادات التي تساعد على علاج النسيان

تُساعد بعض الأنشطة على تقوية علاج الذاكرة وتنشيطها والوقاية من فقدان الذاكرة والخرف، ومنها مجموعة من الارشادات التي يحتاج اليها الشباب :

المُحافظة على النشاط الذهنيّ: حيث تساعد الأنشطة المُحفّزة للذهن مثل ألعاب الكلمات المُتقاطعة، وتعلّم العزف على الآلات الموسيقيّة، وقراءة القرآن الكريم و محاولة التحدث مع الناس ويمكنك مشاهدات مقاطع youtube وغيرها على الحفاظ على العقل وتأخير فقدان الذاكرة.

مخالطة الآخرين بانتظام: حيث يساعد النشاط الاجتماعي على منع حدوث الاكتئاب والتوتّر اللذين يسهمان في فقدان الذاكرة و النسيان وعدم التركيز.

التنظيم:

مثل تدوين المهام والمواعيد وغيرها، كما تُساعد قراءة المهام التي يتمّ تدوينها بصوتٍ عالٍ على حفظها وتثبيتها في الذاكرة. كما يُساعد على ذلك ايضاً كتابة لائحة بالمهام التي يجب إنجازها والتحقق من المهام المُنجزة. بالإضافة إلى عدم إنجاز عدّة أشياء ومهام في وقتٍ واحد، والحدّ من حدوث التشويش والارتباك.

النوم بشكلٍ جيد:

بحيث يكون الحصول على كميّة كافية من النوم من الامور ذات الأولويّة، حيث إنّ للنوم دوراً مهمّاً في تعزيز وتثبيت الذكريات، وبالتالي سهولة استرجاع هذه الذكريات. ومن الجدير ذكره أنّ كميّة النوم التي يحتاجها معظم البالغين تتراوح بين سبعٍ إلى تسع ساعاتٍ في اليوم.

إدراج الأنشطة الجسديّة ضمن الجدول اليوميّ:

حيث توصي إدارة الصحّة والخدمات الإنشانيّة " Department of Health and Human Services" للبالغين الأصحّاء بضرورة قضاء مئة وخمسين دقيقة أسبوعيّاً في ممارسة الأنشطة الرياضيّة المُتوسّطة مثل المشي السريع، أو خمسٍ وسبعين دقيقةً أسبوعيّاً في ممارسة الأنشطة الرياضيّة العنيفة مثل رياضة الركض، حيث يُفضّل أن يتمّ توزيعها خلال الأسبوع، إذ تزيد ممارسة الأنشطة الجسديّة من تدفّق الدم إلى جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدّماغ، قد يُسهم في المحافظة على قوّة الذاكرة.

السيطرة على الحالات الصحيّة المزمنة:

يجب اتباع إرشادات و نصائح الطبيب المعالج فيما يتعلّق بأيّ حالةٍ مرضيّةٍ مزمنة، اذ إنّ الاعتناء بالنفس قد يحسّن من الذاكرة وايضا التركير والنسيان، ومن بين هذه الأمراض الإكتئاب (Depression)، وارتفاع الكولسترول في الدم، ومرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وأمراض الغدّة الدرقيّة (Thyroid Diseases)، وغيرها. كما تجب متابعة العلاجات والأدوية مع الطبيب المعالج؛ حيث قد تؤثر بعض الأدوية في ضعف الذاكرة. 

وصفات منزلية لتقوية ضعف علاج الذاكرة

مزيج القرفة مع العسل: حيث يتكون من ملعقة صغيرة الحجم من العسل، مع كمية قليلة من مسحوق القرفة، وذلك بمزج جميع المقادير مع بعضها البعض، للحصول على مزيج متكامل، ثمّ تناوله بشكل يومي في المساء قبل ما ما تنام ، مع تكرار الوصفة لعدة شهور، للحصول على أفضل النتائج.

زيت جوز الهند: من خلال أكل ملعقة واحدة صغيرة الحجم منه، بشكل يومي وبمعدّل مرتين على الأقل.

ملاحظة: هناك علاقة وثيقة بين التقدم في السن وكذلك ضعف الذاكرة، وتتمثّل هذه العلاقة في أنّها علاقة عكسية، أي كلما تقدم كبار في السن تراجعت قوة الذاكرة لديه مم تتسبب في النسيان وضعف الذاكرة وعدم التركيز.

إرسال تعليق

التعليقات (0)

أحدث أقدم

أعلان اول الموضوع

Post ADS 2

أعلان منتصف الموضوع

Post ADS 2